أوروبا تكشف النقاب عن مهمة استكشاف الحياة على قمر زحل الجليدي
تعمل وكالة الفضاء الأوروبية على تحقيق هدف علمي طموح يتمثل في إرسال مركبة فضائية إلى قمر إنسيلادوس الجليدي التابع لكوكب زحل، يهدف هذا المشروع إلى استكشاف الأسئلة العلمية المحورية بالإضافة إلى تطوير تقنيات جديدة في مجالات الفضاء، يحقق إنسيلادوس شهرة واسعة بعد أن اكتشفت بعثة كاسيني التابعة لناسا وجود بخار ماء يتسرب من قطبه الجنوبي مما يعكس نشاطاً جيولوجياً ملحوظاً على سطحه.
تشير الاكتشافات الحديثة إلى احتمالية وجود محيط سائل تحت سطح إنسيلادوس مما يعزز فرص وجود بيئة مناسبة للحياة، خلال مؤتمر علوم الكواكب الذي أقيم في هلسنكي أوضحت الوكالة الأوروبية خططها لإجراء البحوث اللازمة لدراسة هذا القمر الغامض، تأتي هذه الخطط ضمن إطار “Voyage 2050” والتي تُعنى بالاستكشاف المستقبلي للفضاء وتحقيق تقدم علمي في هذه المجالات.
ستحتاج بعثة إنسيلادوس التي لا تزال في مراحلها المبكرة إلى مركبة مدارية ومركبة هبوط بهدف اكتشاف المزيد عن الصفات الجيولوجية والبيئية للقمر، تم إعداد تصميم خاص للمركبة المدارية لجمع عينات من الانبعاثات الغازية التي تظهر في “الأحزمة القطبية” للقمر، ستكون هذه الخطوات ضرورية للإجابة على الأسئلة العلمية المثيرة حول إنسيلادوس.
تشمل الخطة الأولية للبعثة، بعد الانتهاء من الدراسات الأولية، إطلاق مركبتين باستخدام صاروخ أريان 6 المتطور، لحظة وصول المركبتين إلى مدار الأرض سيتعين على وزراء الدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية التصويت والموافقة على المخططات المقترحة، الاجتماع المزمع في بريمن بألمانيا في نوفمبر المقبل قد يُسفر عن اعتماد البعثة برمتها في عام 2034، على أن تتم عملية الإطلاق في عام 2042.
من المتوقع أن تصل المركبة الفضائية في عام 2053 إلى نظام زحل لتبدأ رحلة استكشاف إنسيلادوس مع إمكانية زيارة أقمار أخرى، في تلك المرحلة سيتم جمع عينات من بخار الماء، هذه الخطة تستعد لتحضير الهبوط الفعلي في عام 2058، ما يُمثل خطوة جديدة وهامة في اكتشاف المزيد عن كواكب المجموعة الشمسية.
تعليقات