رحلة نعيمة عاكف: من فن البهلوان إلى النجومية ثم الفراق المبكر بالسرطان
تحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الفنانة نعيمة عاكف التي قدمت أعمالًا مهمة في مسيرتها الفنية وقد تركت بصمة كبيرة في قلوب جمهورها، ولدت نعيمة عاكف في السابع من أكتوبر عام 1929 وتربت منذ طفولتها وسط الحيوانات والألعاب البهلوانية وذلك نظرًا لما كان يقدمه سيرك والدها من عروض متنوعة، الأمر الذي شكل أساسًا لانطلاقتها الفنية المبكرة.
في عامها العاشر بدأت نعيمة عاكف تواجه تحديات الحياة، فقد تزوج والدها من امرأة أخرى واضطرت هي وأشقاؤها لتقديم بعض العروض البهلوانية في الشارع من أجل دعم أسرهم، كان ذلك بمثابة بداية حياتها في عالم الأداء والفن رغم الظروف الصعبة التي واجهتها في سن مبكرة.
كانت بداية دخول نعيمة عالم السينما عام 1949، إذ بعدما اشتهرت بألعابها البهلوانية انتقلت إلى ملهى “الكيت كات” الذي كان يعتبر من أبرز الأماكن التي يتجمع بها مخرجو السينما، التقى بها المخرج أحمد كامل مرسي وقد قدمها للمرة الأولى في دور راقصة في فيلم “ست البيت”، ومن ثم توالت أعمالها حتى وصل عدد الأفلام التي شاركت بها إلى نحو 25 فيلمًا.
في عام 1953 تزوجت نعيمة عاكف من المخرج حسين فوزى رغم فارق السن الكبير بينهما، عاشت حياة مستقرة لفترة ولكن شهرتها أثرت سلبًا على علاقتهم مما أدى إلى انفصالهم عام 1958، وفي عام 1959 تزوجت مرة أخرى من محاسب قانوني وأنجبت ابنها الوحيد محمد لتستمر في العمل الفني بعد ذلك.
اختارها زكي طليمات لتكون بطلة لفرقة الفنون الشعبية عام 1956 وسافرت في نفس العام إلى الصين لتقديم أوبريت، كما قدمت عروضًا في موسكو عام 1957، ما جعلها تحصل على لقب أحسن راقصة في العالم من مهرجان الشباب العالمي بموسكو، وكانت حريصة على تطوير مهاراتها وشاركت في تعلم لغات جديدة.
تعرضت نعيمة عاكف لمرض السرطان في عام 1965، وبعد عام واحد من اكتشاف إصابتها توفيت عام 1966 عن عمر يناهز السابعة والثلاثين، ورغم قصر مسيرتها إلا أن الإرث الفني الذي تركته لا يزال يذكر ويحتفى به حتى اليوم، فكانت رمزًا من رموز الجيل الذي عاصرها ونجاحاتها.
تعليقات