احتفال بذكري ميلاد نجمة الاستعراض والرقص نعيمة عاكف

احتفال بذكري ميلاد نجمة الاستعراض والرقص نعيمة عاكف

تحل اليوم الثلاثاء السابع من أكتوبر ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة نعيمة عاكف التي أنارت ساحة الفن الاستعراضي والرقص الشرقي في العديد من أفلامها السينمائية العريقة، لقد تركت بصمة واضحة على الساحة الفنية خلال مسيرتها، إذ قدمت أعمالا مميزة نفتخر بها إلى اليوم، ولدت نعيمة في السابع من أكتوبر عام 1926، ومرت بتجارب فنية أثرت في تاريخ السينما المصرية وميزتها عن غيرها من الفنون الأخرى.

دخلت نعيمة عالم السينما كحالة خاصة من خلال صداقة تجمعها بالفنانة سعاد مكاوي، حيث كانت تلك الصداقة نقطة انطلاق إلى عالم الفن، كانت مع صديقتها هاجر حمدي التي اصطحبتها في جولة وكانت تلك الحادثة بداية رحلة احترافية مع المخرج حسين فوزي الذي أعجب بها أثناء وجودهم في استوديو النحاس، لم يكن لأحد أن يتوقع أن تلك المصادفة ستنعكس على مستقبل السينما في مصر وتحقق نجاحات متعددة.

تألقت نعيمة في أفلام عدة تبرز موهبتها في الرقص، مثل “تمر حنة” و”ست البيت”، نجحت في تقديم عروض استعراضية نالت إعجاب النقاد والجمهور، برزت أمام الكاميرا بأداء مميز، مما جعل المخرجين يخصصون لها مشاهد خاصة تبرز قدراتها، استحقت عن جدارة لقب نجمة الاستعراض، بينما كانت تلتزم في كل عمل بالاحترافية التي ميزتها عن باقي الفنانات في عصرها.

لم تقتصر اهتمامات نعيمة على الفن فقط بل كانت لديها اهتمامات أخرى، منها هواية الرسم على التحف الصينية التي كانت تزين بها منزلها، كانت تعيش لحظات جميلة مع ابنها محمد الذي كان محور اهتمامها، لكن الحياة لم تكن رحيمة بها حيث أصيبت بسرطان الرحم الذي عانت منه طويلًا، قضت آخر أيامها في صراع مع المرض، مما جعل رحيلها مبكرًا حديث الجميع ولهذا تظل ذكراها حية في قلوب عشاقها.

رحلت نعيمة عاكف عن عالمنا في عام 1966، وهي في السابعة والثلاثين من عمرها، تركت خلفها إرثًا فنيًا يخلد اسمها في تاريخ السينما العربية، تعرضت لمصاعب كثيرة لكنها واجهت كل تلك التحديات بشجاعة، تعيش من خلال أعمالها التي تذكرنا بجمال فنها، وستظل كلماتها الأخيرة “محمد ابني محمد” تدوي في قلوب محبيها، سوف تظل ذكراها محفورة في تاريخ الفن الاستعراضي في مصر.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.