عالم يتغلب على إدمان الهواتف ويكتشف فوزه بجائزة نوبل في البرية
أثناء رحلة فريد رامسديل لاستعادة توازنه بعيدًا عن إدمان الهواتف الذكية في المناطق النائية بغرب الولايات المتحدة، كانت المفاجأة الكبرى بانتظاره عندما صرخت زوجته بعد أن علمت بفوز زوجها بجائزة نوبل في الطب، لم تتمكن لجنة نوبل من الوصول إلى رامسديل بسبب وضع هاتفه على وضع الطيران أثناء تلك المغامرة برفقة زوجته، لكن الاتصالات تمت أخيرًا في صباح يوم الثلاثاء بتوقيت السويد بعد محاولات عدة.
تحدث توماس بيرلمان، الأمين العام لجائزة نوبل، عن الموقف حيث كان الوضع صعبًا في تلك المناطق التي يسكنها الدببة الرمادية، وأن صرخات زوجته جعلت رامسديل في حالة من الذعر، إلا أن الأخبار كانت سارة للغاية حيث أُعلن فوزه بجائزة مرموقة، كان رامسديل سعيدًا ومبتهجًا رغم أنه لم يتوقع الفوز بالجائزة.
كان الزوجان يعودان من نزهتهما في الوقت الذي توقفا فيه لإصلاح السيارة، وفي تلك اللحظة، اطلعت لورا أونيل على هاتفها لتكتشف تدفق رسائل التهاني المتعددة، في وقت لاحق، أعلن رامسديل عن astonishment، حيث أكد أنه لم يكن يتخيل تحقيق هذا الإنجاز، وأوضح أنه خلال رحلتهم الطويلة لم يخطر بباله الفوز بجائزة مرموقة مثل هذه.
تقاسم رامسديل الجائزة مع ماري برونكو من معهد بيولوجيا الأنظمة وشيمون ساكاغوتشي من جامعة أوساكا، حيث تم تكريمهم على اكتشافاتهم المهمة في مجال وظائف الجهاز المناعي، وستكون مجموع جوائزهم 11 مليون كرونة سويدية، وهو ما يعكس تقدير العالم لجهودهم في هذا المجال.
كان اكتشافهم يتعلق بالخلايا التائية، التي هي نوع مهم من خلايا الدم البيضاء، تُنتج في نخاع العظم وتلعب دورًا حيويًا في الدفاع عن الجسم، وتصنف بشكل متكرر كحراس أساسيين للأمن من الميكروبات والأمراض، حيث تنشط الخلايا التائية لمواجهة التهديدات وتدمير الخلايا الضارة.
وقد أضاف بيرلمان أنه حاول الوصول إلى ساكاغوتشي في تلك اللحظة بينما لم يكن موفقًا مع الآخرين بما في ذلك رامسديل، الذي أصبح بعيدًا عن العالم الخارجي بسبب انشغاله برحلته في البرية، مما أظهر أن العزلة في بعض الأحيان تعني اكتشافًا أكبر وأكثر أهمية.
صرحت متحدثة باسم مختبر رامسديل أن الوضع كان جيدًا وأنه يقضي أوقاته بأفضل شكل، بينما أشار صديقه المؤسس المشارك للمختبر إلى محاولاته المستمرة للوصول إليه، الأمر الذي يبين كم كان هذا الأمر تحديًا للجميع بهدف إيصال الأخبار السارة إليه.
عاش الحائزون على جوائز نوبل تجارب مختلفة عندما يتعلق الأمر بإبلاغهم بالفوز، حيث كانت بعض اللحظات مؤثرة بسخرية، فإحدى القصص تتعلق بالموسيقي بوب ديلان الذي تجاهل إعلان فوزه لمدة أيام، وهي أمور تعكس كيف يكون الحظ والصدفة عاملاً مهمًا في مسيرة حياة العلماء والمبدعين.
تعليقات