علمت مصادر مطلعة بشكل حصري أن استوديو “Build A Rocket Boy”، المطور للعبة الأكشن والمغامرات “MindsEye”، يواجه أزمة حادة قد تعصف بمستقبله، حيث يستعد لتسريح ما يزيد عن مئة موظف، في خطوة مفاجئة تأتي بعد أسابيع قليلة من إطلاق اللعبة التي لم تلقَ الاستحسان المتوقع.
يأتي هذا القرار الصادم في أعقاب استقبال نقدي وجماهيري متوسط للعبة “MindsEye”، التي عانت من مشاكل تقنية وأخطاء برمجية أثارت استياء اللاعبين، ما دفع الاستوديو إلى الاعتذار ووعد بإصلاحات شاملة.
وتشير المعلومات المسربة إلى أن الاستوديو قد بدأ بالفعل إجراءات قانونية تمهيدية للتسريح الجماعي، حيث بدأت فترة تشاور إلزامي مدتها 45 يومًا في 23 يونيو الماضي، وهو إجراء ضروري بموجب القانون البريطاني عندما يتعلق الأمر بتسريح هذا العدد الكبير من الموظفين خلال فترة قصيرة.
وفي اعتراف نادر بالمسؤولية، أقر الاستوديو بوجود مشاكل في أداء اللعبة، وأرجعها بشكل رئيسي إلى “تسرب الذاكرة” الذي يؤثر على شريحة كبيرة من اللاعبين. ووعد الاستوديو بالعمل بلا كلل لحل هذه المشاكل وتحسين تجربة اللعب.
الانتقادات اللاذعة التي طالت اللعبة لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى حد سماح شركة “سوني” باسترداد أموال النسخ الرقمية من اللعبة، وهو إجراء استثنائي يعكس مدى خطورة الوضع، خاصة وأن “سوني” معروفة بسياساتها الصارمة فيما يتعلق باسترداد الأموال.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها “سوني” مثل هذا الإجراء، حيث سبق لها أن سمحت باسترداد أموال لعبة “Cyberpunk 2077” عند إطلاقها في حالة سيئة على جهاز “بلاي ستيشن 4”.
وتثير هذه التطورات تساؤلات جدية حول مستقبل الاستوديو ومصير المشاريع القادمة، في ظل هذه الظروف الصعبة والتحديات المتزايدة.