المتعة الغائبة: تعادل سلبي مُخيب يهيمن على مونديال الأندية

المتعة الغائبة: تعادل سلبي مُخيب يهيمن على مونديال الأندية

إحباط في مونديال الأندية: شبح التعادل السلبي يخيم على البطولة التاريخية

نيويورك – خيم شبح التعادل السلبي على منافسات كأس العالم للأندية بنسختها الجديدة المقامة في الولايات المتحدة، مخيبًا آمال الجماهير المتعطشة للإثارة والأهداف في هذا الحدث الكروي العالمي. ومع انتهاء الجولة الثالثة من دور المجموعات، سجلت البطولة بالفعل ست مباريات انتهت بالتعادل السلبي، مما أثار تساؤلات حول الأداء الهجومي للفرق المشاركة.

تأتي هذه النتيجة غير المتوقعة في ظل ترقب واسع النطاق للبطولة التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا، وهو ما كان من المفترض أن يعزز التنافس ويزيد من فرص تسجيل الأهداف. لكن على أرض الواقع، وجدنا أن العديد من الفرق تكتفي بالدفاع المحكم، وتفتقر إلى الجرأة الهجومية الكافية لكسر التعادل السلبي.

من بين المباريات التي انتهت بالتعادل السلبي، كانت مباراة الأهلي المصري وإنتر ميامي الأمريكي في الافتتاح بمثابة صدمة للجماهير المصرية التي كانت تتوقع أداءً أفضل من فريقها. كما شهدت مباريات أخرى مثل الهلال السعودي ضد ريد بول سالزبورج النمساوي، وماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي ضد فلومينينسي البرازيلي، نفس السيناريو الممل، مما أثار استياء المتابعين.

ويعزو بعض المحللين هذه الظاهرة إلى عدة أسباب، منها التكتيكات الدفاعية التي يعتمدها بعض المدربين، بالإضافة إلى الضغوط النفسية التي تواجه الفرق في مثل هذه البطولات الكبيرة. ويرى آخرون أن عامل الإرهاق البدني قد يكون له دور في تراجع الأداء الهجومي، خاصة وأن البطولة تقام في نهاية الموسم الكروي.

ومع استمرار منافسات دور المجموعات، تأمل الجماهير أن تشهد المباريات القادمة مزيدًا من الإثارة والأهداف، وأن تتخلى الفرق عن الحذر الدفاعي المفرط، وتقدم أداءً يليق بمستوى كأس العالم للأندية. فهل تنجح الفرق في كسر حاجز التعادلات السلبية، وتقديم كرة قدم ممتعة ومثيرة؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.