كيف سيحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية روبوت الحمل والولادة الأول؟

كيف سيحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية روبوت الحمل والولادة الأول؟

طرحت الصين فكرة مبتكرة تتمثل في إنشاء روبوت يحمل وولادة متكامل حيث يجري الباحثون تجارب لإنشاء الآلة الروبوتية الأولى القادرة على حمل جنين لمدة عشرة أشهر مستخدمة رحمًا اصطناعيًا وقد يمثل هذا التطور ثورة للأزواج الذين يواجهون مشاكل العقم ويسعون لتحقيق حلم الأبوة والأمومة ولعل هذه الفكرة تعيد تعريف مفهوم الحمل والمساعدة في مجالات الإنجاب والحياة الأسرية

يقود هذا المشروع الدكتور تشانج تشيفنج الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة حيث يهدف هذا الروبوت إلى محاكاة تجربة الحمل بشكل كامل من بداية الحمل حتى مرحلة الولادة على عكس الحاضنات التقليدية التي تقتصر فقط على الأطفال المبتسرين وهذا الابتكار يمكن أن يحدث تغييرًا جذريًا في كيفية النظر إلى الحمل والمساعدة للأزواج

الرحم الاصطناعي يعمل كبيئة كاملة لنمو الجنين حيث يُملأ السائل الأمنيوسي ويعتبر بمثابة حاضنة للجنين بينما يتم نقل العناصر الغذائية عبر خرطوم يعمل كحبل سري مصمم الروبوت أيضًا للتفاعل مع البشر مما يوفر تجربة حمل حقيقية في الوقت الفعلي وهذا يمثل إنجازًا تقنيًا كبيرًا في عالم الطب الحديث

استند الدكتور تشانج إلى تجارب سابقة على الحيوانات كدليل على فعالية هذا المشروع ففي عام 2017 استطاع الباحثون في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا من استخدام رحم اصطناعي لنمو مولود قبل أوانه لفترة تمتد لأربعة أسابيع مما يُظهر إمكانية تحقيق حمل خارجي وبناءً على هذه النجاحات يستعد فريق الدكتور تشانج لتطبيق ذات الفكرة بالتالي على البشر

المتوقع أن يتم الانتهاء من النموذج الأولي للروبوت خلال عام بحيث يبلغ سعره أقل من 100,000 يوان تقريباً 14,000 دولار أمريكي ويُعتبر هذا إنجازًا مثيرًا في مجال التكنولوجيا والطب إذ يُمكن أن يفتح آفاقًا جديدة في رؤيتنا لمفهوم الحمل

الجدل الذي أثاره هذا الخبر كان واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية حيث تصدّر وسم “أول روبوت حمل في العالم يُطلق خلال عام” قائمة الترند وحصد فيديو متعلق بهذا الموضوع على منصة دوين ما يقرب من 4,000 تعليق مما يدل على شغف الناس واستفساراتهم حول مستقبل هذه التقنية وما ستقدمه للإنسانية

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.