لتجنب شهر رمضان: هل يؤجل الفيفا مونديال السعودية إلى عام 2035؟
تواجه لجنة تنظيم كأس العالم في السعودية تحدياً فريداً يتعلق بتوقيت البطولة حيث يتزامن موعدها المحتمل مع شهر رمضان المبارك، وهو شهر يتميز بالصيام والعبادة مما قد يؤثر على أنشطة كرة القدم والملاعب، لذلك يناقش الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا إمكانية تأجيل البطولة إلى عام 2035 لتجنب هذه المواجهة، ويعتبر هذا الخيار مجديًا لضمان تجربة أفضل للجماهير واللاعبين على حد سواء.
هناك جوانب مختلفة ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار عند النظر في هذا التأجيل، أحدها هو تأثير شهر رمضان على مواعيد المباريات ونظام التدريبات، فقد يكون من الصعب على اللاعبين استعادة لياقتهم البدنية ومنافسة الآخرين بينما يلتزمون بمواعيد الإفطار والسحور، وبالتالي فإن القرار بتأجيل الحدث الرياضي إلى عام 2035 قد يكون مدروسًا بعناية لتحقيق أعلى معايير الأداء.
على الرغم من أن التخطيط لمثل هذه الفعاليات الكبرى يتطلب سنوات من التحضير إلا أن اتخاذ قرار تأجيل البطولة يعد خطوة غير سهلة، ويستلزم ذلك التنسيق مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك الفرق الرياضية والرعاة والجماهير، وإذا ما تم اتخاذ هذا القرار سيتطلب منه إعادة النظر في الجدول الزمني والمشاريع المرتبطة بالدورة مما قد يؤثر على الكثير من الجوانب الاقتصادية بالفعل.
يعتبر مهماً للرابطة الدولية العمل على خلق بيئة مناسبة وتنظيم البطولات بطريقة تضمن راحة المشاركين والزوار، فعلى سبيل المثال قد تحتاج الفيفا إلى البدء بإيجاد حلول بديلة لتفادي الصراعات مع المناسبات الدينية، وبهذه الطريقة يمكن للمونديال أن يستقطب اهتمامًا أكبر من الجمهور ويحقق النجاح المرجو الذي تم التخطيط له مسبقًا.
تعليقات