الأسواق المالية تحت ضغط تصعيد ترامب وتأثيره على البيتكوين

الأسواق المالية تحت ضغط تصعيد ترامب وتأثيره على البيتكوين

واصلت عملة البيتكوين، التي تُعتبر أكبر العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية، تراجعها الملحوظ بعد تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة النزاع التجاري القائم بين الولايات المتحدة والصين، وقد أثرت هذه التطورات بشكل كبير على الثقة في الأسواق المالية العالمية، مما جعل العديد من المستثمرين يبحثون عن ملاذات آمنة لحمايتهم من المخاطر الناجمة عن تلك الأوضاع المتشابكة.

أعلن ترامب عن عزم إدارته رفع الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية بنسبة تصل إلى 100%، إضافة إلى فرض قيود على تصدير البرمجيات الحيوية، وذلك ردًا على الخطوة الصينية في تقييد تصدير المعادن النادرة التي تُعَدُّ حيوية لصناعات التكنولوجيا والإلكترونيات، وفقًا لوكالة رويترز، يعكس هذا الأمر تصاعد التوترات التجارية التي تسبب قلقًا واسع النطاق في الأسواق العالمية.

تسبب هذا التصعيد في disruption كبير في الأسواق المالية العالمية، حيث تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بأكثر من 2% خلال جلسة التداول، ويشير هذا الانخفاض إلى تأثير النزاع التجاري على الثقة الاقتصادية وأداء الأسواق، مما يزيد من الضغوطات على المستثمرين وعلى مؤشرات الأسهم.

في غضون ذلك، تراجعت البيتكوين بنسبة 8.4% لتصل إلى 104.782 دولار عند الساعة 17:20 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، كذلك شهدت عملة الإيثيريوم، التي تُعتبر ثاني أكبر عملة رقمية في العالم، انخفاضًا بنسبة 5.8% لتتراجع إلى 3.637 دولار، تعكس هذه الأرقام المخاوف المتزايدة في ظل النزاع القائم.

تأتي هذه التراجعات في الأسواق وسط مخاوف من تأثير الحرب التجارية المتزايدة على الاقتصاد العالمي، ما دفع الكثير من المستثمرين إلى التحول عن الأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة، والبحث عن الاستثمارات الآمنة مثل الدولار والذهب، مما يعكس تغييرًا في استراتيجيات الاستثمار نتيجة تلك الظروف الاقتصادية غير المستقرة.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.