تأثير التغيرات البيئية على خطر انقراض الحيوانات العالمية

تأثير التغيرات البيئية على خطر انقراض الحيوانات العالمية

حذر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من أن أكثر من 48 ألف حيوان قد يكون مهددًا بالانقراض في المستقبل القريب حيث قام الاتحاد بتحديث قائمته الحمراء مشيرًا إلى أن ثلاثة أنواع من فقمة القطب الشمالي أصبحت على حافة الانقراض وتبين أن غالبية أنواع الطيور تشهد انخفاضًا ملحوظًا حيث وصلت النسبة إلى 61% مما يعكس زيادة مضطردة مقارنة بنسبة 44% المهددة بالانقراض في عام 2016، ويعكس ذلك الحاجة الملحة لحماية الأنواع المهددة.

استعرضت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية ما ذكرته الدكتورة جريثيل أجيلار المديرة العامة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة حيث أكدت أن تحديث القائمة الحمراء الذي تم طرحه في المؤتمر يسلط الضوء على التحديات الكبيرة والفرص المتاحة أمام المجتمع الدولي، ويبرز أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي والتأكيد على ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لحماية الأنواع المهددة والحد من أسباب انقراضها.

بينما تواجه أنواع عديدة مثل فقمة القطب الشمالي والعديد من الطيور التهديدات المتزايدة فإن تعافي السلحفاة الخضراء يُظهر أن جهود الحفاظ على البيئة يمكن أن تحقق نتائج إيجابية، وتعتبر الأنواع المهددة المدرجة في القائمة الحمراء ذات أولوية قصوى للحفاظ عليها وتتطلب إجراءات عاجلة لضمان بقائها على قيد الحياة وإعادة تأهيل مواطنها.

تضم قائمة هذا العام 172620 حيوانًا حيث يواجه 48646 منها خطر الانقراض، وتتعرض هذه الحيوانات لمجموعة متنوعة من الضغوطات بما في ذلك الضوضاء واستغلال النفط والمعادن والصيد غير المشروع، ومع ذلك يُعتبر تغير المناخ هو التهديد الأكبر الذي يتعرض له نوع فقمة القطب الشمالي حيث يؤدي إلى تدهور المواطن الطبيعية.

كما أظهر تحديث القائمة الحمراء أن 61% من الطيور تشهد انخفاضًا في أعدادها، حيث تعتبر الأنواع التي تعيش في مدغشقر وغرب إفريقيا وأمريكا الوسطى من الأكثر عرضة للخطر ويرجع ذلك إلى فقدان موائلها نتيجة التوسع الزراعي وعمليات قطع الأشجار، وهو ما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على هذه الأنواع القيمة.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.