ستيف جوبز وتيم كوك: رحلة الابتكار والنجاح الاقتصادي المذهل

ستيف جوبز وتيم كوك: رحلة الابتكار والنجاح الاقتصادي المذهل

من شركة ناشئة بسيطة إلى الشركة الأكثر قيمة في العالم، يمكن اعتبار رحلة آبل تجسيدًا لإرث رئيسَيها التنفيذيَّين المؤثرين للغاية ستيف جوبز وتيم كوك، حيث سلطت البيانات المستخلصة من مصادر عامة الضوء على التحولات الكبيرة في فترة قيادتهما، ومن خلال رسم البياني الذي أعدته Made Visual Daily تم توضيح الإنجازات الرئيسية التي تحققت وتاريخ إطلاق المنتجات ونمو القيمة السوقية، مما يعكس كيف تمكنت آبل من تخطي التحديات وتقديم الابتكارات.

خلال إدارة ستيف جوبز، ارتفعت قيمة آبل بشكل لافت من 2.5 مليار دولار لتصل إلى 350 مليار دولار وذلك بفضل إطلاق منتجات فريدة مثل أجهزة iMac وiPod وiPhone وiPad، بينما كان لتيم كوك دور محوري في زيادة قيمة الشركة بشكل مذهل حيث بلغت 3.1 تريليون دولار بحلول عام 2025، مع إضافة خدمات جديدة مثل AirPods ومعالجات Apple Silicon والتي ساهمت جميعها في تعزيز مكانة الشركة في السوق.

عند عودة جوبز إلى آبل في عام 1997، كانت الشركة في حالة من الركود، لكنه تمكّن على مدار 14 عامًا من إطلاق منتجات ساهمت في إعادة تعريف بعض الصناعات، بدءًا من iMac مرورًا بأجهزة iPod وiPhone، كانت تلك الابتكارات ليست مجرد أدوات بل غيّرت أيضًا طرق تفاعل الناس مع التكنولوجيا، كما أسس جوبز من خلال متجر التطبيقات في عام 2008 منصة متكاملة أصبحت اليوم المصدر الرئيسي للإيرادات.

تحت قيادة جوبز، كان هناك العديد من الإطلاقات البارزة في تاريخ الشركة، ففي عام 1998، ظهر iMac G3 بتصميمه الملون فجدد خط إنتاج ماك، وفي عام 2001 تم إصدار نظام Mac OS X 10.0 وأول جيل من iPod، ثم جاء عام 2003 بتأسيس متجر iTunes الذي سمح بتنزيل الأغاني بشكل قانوني، مع إطلاق أجهزة ماك المتنوعة في سنوات قادمة والقفزات الكبرى في مجال الهواتف الذكية.

عندما تولى تيم كوك إدارة آبل في عام 2011، كان هناك تساؤلات حول قدرة الشركة على الاستمرار في الابتكار، لكن كوك نجح في توسيع نطاق الشركة وتحسين هوامش الربح ومن ثم تنويع مصادر الإيرادات، حيث تم إطلاق عدة منتجات جديدة مثل ساعة آبل وسماعات AirPods ونظام Apple Pay، كما حقق توسعات هامة في مجالات الخدمات والترفيه مما ساهم في مواجهة التحديات الكبيرة.

خلال إدارة كوك بدأت آبل تتوسع بشكل كبير حتى في مجال الخدمات والتمويل، حيث أُطلقت في عام 2019 ثلاثة خدمات رئيسية وهي Apple Arcade وApple Card وApple TV+، كما تم اعتماد الحلول الجديدة مثل رقاقة M1 والانتقال من معالجات إنتل، مما يعكس استراتيجية كوك المتطورة في التعامل مع التقنيات الحديثة والاستجابة لإحتياجات المستهلكين المتغيرة.

من خلال التغيرات المذهلة والابتكارات الرائدة التي حققها كل من جوبز وكوك، أصبحت آبل ليست فقط علامة تجارية بل رمزًا للابتكار والتميز، إذ استطاع كوك تحقيق إنجازات كبيرة في الاستمرارية والنمو من خلال الحفاظ على رؤية جوبز وتوسيعها لتشمل مجالات جديدة، وتبقى قصة آبل تجسد التحدي والتفاني في عالم التكنولوجيا.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.