في تصريحات حصرية عقب الهزيمة المدوية التي تلقاها يوفنتوس بخمسة أهداف مقابل هدفين أمام مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية 2025، فجر المدرب إيجور تيودور مفاجأة من العيار الثقيل، معترفاً بالفارق الشاسع بين الفريقين ومشيراً إلى أن استراتيجيته في المباراة كانت تهدف إلى “إراحة اللاعبين” بدلاً من المنافسة الشرسة.

“مانشستر سيتي فريقٌ من عالم آخر، ببساطة. أهنئهم على هذا الأداء المذهل”، هكذا بدأ تيودور حديثه الذي أدلى به حصرياً لـ[اسم المنصة الإخبارية]، مضيفاً بلهجة لا تخلو من الاستسلام: “حاولنا أن نجاريهم، لكنهم ببساطة كانوا أفضل منا في كل شيء. الجودة، الشخصية، كل شيء”.

لكن التصريحات الأكثر إثارة للجدل جاءت عندما كشف تيودور عن نيته المبيتة لإراحة بعض اللاعبين، وهو ما أثار استياء الجماهير التي اعتبرت المباراة فرصة للوقوف في وجه العملاق الإنجليزي. “أعلم أن هذا قد يبدو غريباً، لكنني أردت إراحة بعض اللاعبين وتجهيز آخرين لمواجهات قادمة. هذه ليست المباراة التي كنت أتمنى أن أخوضها، وإذا كان هناك من ألومه، فهو أنا وليس اللاعبون”.

تيودور دافع عن خياره بالقول إن كرة القدم مليئة بالمفاجآت، وأن الفوز على فريق من هذا المستوى يتطلب الكمال والنشاط واللعب الجماعي، وهو ما لم يتمكن فريقه من تحقيقه في هذه المباراة. “يمكنك أن تفعل أي شيء في كرة القدم، حتى الفوز على فريق أقوى منك، لكن يجب أن تكون في أفضل حالاتك. لم نكن كذلك اليوم”.

الآن، يواجه تيودور ضغوطاً هائلة لإعادة ترتيب الصفوف قبل مواجهات دور الـ16، حيث يترقب الجميع لمعرفة الخصم القادم وكيف سيستعد يوفنتوس لهذه المرحلة الحاسمة من البطولة. “علينا أن نضع هذه الهزيمة خلفنا ونركز على المستقبل. سنرى من سنواجه ونبذل قصارى جهدنا. هذا هو كل ما يمكننا فعله”.

يبقى السؤال: هل كانت استراتيجية تيودور “المثيرة للجدل” هي القرار الصائب، أم أنها مجرد محاولة للتخفيف من وطأة الهزيمة؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.

شاركها.
اترك تعليقاً