في مفاجأة مدوية هزت أوساط محبي ألعاب الرعب والبقاء، كشفت مصادر مطلعة داخل شركة Capcom عن تفاصيل حصرية تتعلق بالجزء القادم من سلسلة Resident Evil، والذي يحمل الاسم الرمزي “Requiem”. وعلى عكس التوقعات السائدة، فإن أحداث اللعبة لا تدور في إطار زمني مألوف، بل تنقلنا إلى مستقبل بعيد نسبياً، تحديداً بعد ثلاثة عقود من الكارثة النووية التي محت مدينة راكون من الخريطة في Resident Evil 2.

هذا التحول الجذري في الحبكة يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة كلياً، ويعد بتجربة لعب فريدة من نوعها. وبحسب المصدر، فإن “Requiem” لا يهدف فقط إلى إخافة اللاعبين، بل إلى خلق حالة من “الخوف الإدماني” على حد تعبير المخرج كوشي ناكانشي. الفكرة تكمن في أن الشعور بالراحة الذي يأتي بعد التغلب على لحظة رعب شديد يخلق نوعاً من الإدمان، يدفع اللاعب إلى الاستمرار في مواجهة المزيد من التحديات المرعبة.

الشخصية الرئيسية في اللعبة، والتي تحمل اسم غريس، تمثل إضافة جديدة ومثيرة للاهتمام إلى عالم Resident Evil. غريس، التي تتميز بحساسيتها المفرطة تجاه الخوف، تمتلك في الوقت نفسه قدرات تحليلية عالية المستوى وتدريباً مكثفاً على استخدام الأسلحة، وذلك بفضل خلفيتها كعميلة سابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي. هذا التناقض في شخصيتها يضيف عمقاً وتعقيداً، ويجعلها أكثر واقعية وقرباً من اللاعبين.

وعلمنا أيضاً أن Capcom تولي اهتماماً خاصاً بالتفاصيل البصرية في “Requiem”. على سبيل المثال، تم تطوير تقنية جديدة تجعل وجه غريس يتحول إلى اللون الأحمر بشكل واقعي عند تعليقها رأساً على عقب، كما تم بذل جهود مضنية لتحقيق فيزياء شعر واقعية، حيث تم استخدام شعر مستعار حقيقي كنموذج لتطوير هذه التقنية. هذه التفاصيل الدقيقة تعكس التزام Capcom بتقديم تجربة لعب غامرة ومذهلة بصرياً.

ومن المقرر إطلاق Resident Evil Requiem في أواخر شهر فبراير من عام 2026، وسيكون متاحاً على أجهزة Xbox Series X/S و PlayStation 5 وأجهزة الكمبيوتر الشخصية. هذا التأخير النسبي في موعد الإصدار يشير إلى أن Capcom تسعى إلى تقديم منتج نهائي مصقول وخالٍ من العيوب، يليق بتاريخ السلسلة العريق وتوقعات جمهورها المتزايد. هذه الأخبار الحصرية تثير حماس وشغف محبي Resident Evil حول العالم، وتعد بالكثير من المفاجآت والتجارب المرعبة في المستقبل القريب.

شاركها.
اترك تعليقاً