دراسة تحليلية حول قابلية التلاعب في الذكاء الاصطناعي لتوليد المحتوى المضلل

دراسة تحليلية حول قابلية التلاعب في الذكاء الاصطناعي لتوليد المحتوى المضلل

حذرت دراسة جديدة صدرت عن مركز الذكاء الاصطناعي في بريطانيا بالتعاون مع شركة أنتروبيك من إمكانية استغلال نماذج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وGemini لإنتاج محتوى مضلل، فقد أوضح الباحثون أن هناك ثغرات في هذه النماذج يمكن أن تُستخدم من قبل المخترقين لتدريبها على إنتاج معلومات مضللة، وقد اعتمدت الدراسة على تجربة واقعية استخدم فيها الباحثون حوالي 250 وثيقة تحتوي على بيانات مغلوطة تم إدخالها عبر ثغرة خلفية، الأمر الذي أدى إلى إنتاج نصوص غير مفهومة ومبهمة.

أثارت النتائج التي توصل إليها الباحثون قلقاً بشأن قدرة الأطراف الخبيثة على إدخال نصوص ملوثة في هذه النماذج، مما يجعلها تتبنى سلوكيات غير مرغوبة، كما يطلق على هذه الممارسة اسم “التسميم”، وهو الأمر الذي يتطلب من المستخدمين توخي الحذر وعدم الاعتماد على هذه النماذج عند التعامل مع البيانات الحساسة، العديد من التقارير السابقة أظهرت كيف يمكن استغلال هذه الثغرات لإنتاج محتوى يضلل الجمهور، ولذلك فإن مراقبة وإدارة استخدام هذه التقنيات تصبح ضرورة ملحة.

إن الدراسة تضيف بُعداً جديداً لفهم المخاطر المرتبطة بنماذج الذكاء الاصطناعي وتبرز أهمية اتخاذ تدابير وقائية لحماية المعلومات والبيانات من الاستغلال، التعاون بين الباحثين والخبراء في هذا المجال يمكن أن يسهم في تطوير حلول فعالة، فالمستقبل يتطلب الوعي الدائم بالتحديات والمخاطر المحتملة المرتبطة بهذه التقنيات الحديثة، وهذا يتطلب من جميع المستخدمين التحلي بالحذر والحرص على التحقق من المعلومات المصدر.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.