إطلاق مشروع مشترك بين OpenAI وبرودكوم لتعزيز الابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي
في تحول نوعي وجذري في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة OpenAI عن دخولها مجال تصميم الشرائح الإلكترونية بالتعاون مع شركة برودكوم، ويهدف هذا التعاون إلى تقليل الاعتماد على الشركات الكبرى مثل إنفيديا وAMD من خلال تطوير حلول جديدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لحوسبة الذكاء الاصطناعي، وأكد الخبراء أن هذه الخطوة ستفتح آفاقاً جديدة في تصميم الشرائح وتعزيز الكفاءة التشغيلية بشكل ملحوظ.
أطلقت الشركتان مشروعاً كبيراً لتطوير وحدات تسريع مخصصة من تصميم OpenAI، حيث من المتوقع أن يبدأ التشغيل بحلول نهاية العام المقبل، ويستهدف المشروع تحقيق قدرة حوسبة تصل إلى 10 غيغاواط، وهو ما يصور النقص الحاد الذي يعاني منه السوق في هكذا تقنيات متقدمة، وقد ساهم هذا الإعلان في ارتفاع أسهم برودكوم بحوالي 10% في البورصة.
قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، في أحد البودكاستات إن الهدف من هذه الشراكة هو تقليص تكاليف الحوسبة مع تعزيز الكفاءة العامة، وبتلك الطريقة يمكن تحقيق أداء أفضل لنماذج الذكاء الاصطناعي، وهذا يسهم في تسريع تطور المجال وتحقيق إنجازات جديدة في إطاره، كما أشار إلى ضرورة توفير بنية تحتية ضخمة لمواكبة المستقبل.
تشمل الأنظمة المبتكرة الجديدة حلول الشبكات والذاكرة المصممة خصيصًا لاحتياجات OpenAI، وذلك باستخدام تقنيات إيثرنت من برودكوم، وتظهر التقارير أن التكاليف المرتبطة بإنشاء مراكز البيانات المجدولة قد تصل إلى 50 مليار دولار، مع 35 مليار منها مخصصة لشراء الشرائح، مما يعكس أهمية هذه الخطوة في توفير نفقات كبيرة.
تأتي هذه التعاونات بعد فترة عشرين شهرًا من العمل غير المعلن بين الشركتين في نفس المجال، وقد أظهر الإعلان الحالي حجم المشروع وطموحه بشكلٍ رسمي، ويعد جزءًا من استراتيجية OpenAI لتعزيز قدراتها الحوسبية عالميًا، حيث قدمت الشركة التزامات حوسبة مهمة بالتعاون مع عدة شركات رائدة.
في الوقت الحالي، تمتلك OpenAI قدرة تشغيلية تبلغ حوالي 2 جيجاواط، والتي تدعم منصاتها المعروفة مثل ChatGPT وخدمة الفيديو الذكية Sora، وأوضح جريج بروكمان، رئيس OpenAI، أن استخدام النماذج الذكية قد ساهم في إحداث خفض كبير في المساحات المخصصة للمكونات، كما حققت تصميمات أفضل من تلك القائمة على القدرات البشرية.
شدّد هوك تان، الرئيس التنفيذي لشركة برودكوم، على أهمية هذه الشراكة في بناء نماذج متطورة، حيث تتطلب النماذج المتقدمة المزيد من قدرات الحوسبة، وأكد أن تطوير جميع الشرائح يوفر للجهات التحكم في المستقبل، مع القدرة على اتخاذ قرارات استراتيجية تتعلق بتوجهات سوق الذكاء الاصطناعي.
أوضح ألتمان أن مشروع 10 جيجاواط يعتبر بداية فقط، حيث يتوقع تسارع الاستيعاب العالمي لهذه القدرات، وأكد أن الذكاء المتقدم الذي يتمتع بالقدرات السريعة والفعّالة سيغير بشكل جذري طريقة استخدامنا لهذه التقنيات، مما يُشجع على استكشاف تطبيقات غير محدودة في المستقبل.
تعليقات