OpenAI تطلق نسخة جديدة من ChatGPT مخصصة للبالغين لتعزيز الخصوصية والأمان

تعمل OpenAI حالياً على تطوير إصدار خاص من ChatGPT موجه نحو البالغين يهدف إلى تلبية احتياجاتهم بشكل أكبر حيث أشار سام ألتمان، الرئيس التنفيذي للشركة، إلى أهمية فرض إجراءات وقائية لحماية القاصرين وآخرين يعانون من مشاكل صحة عقلية، ويجري العمل على تقليل القيود الأساسية المفروضة على المنصة مما يتيح للمستخدمين البالغين تجربة استثنائية تفيدهم في مختلف الاستخدامات.

ستمكن النسخة الجديدة مستخدميها البالغين من الاستفادة من روبوت الدردشة بشكل فعال، وذلك من خلال تقديم شخصية للروبوت وسماحه بالمحتوى الإباحي للمستخدمين الذين تم التحقق من هويتهم، وهذا يأتي في إطار السياسة التي تتبناها OpenAI والتي تركز على معاملة المستخدمين البالغين باحترام بالغ، مما يمنحهم حرية أكبر في استخدام المنصة.

في منشور على منصة X، قدم ألتمان لمحة عن الميزات الجديدة المرتقبة في ChatGPT للبالغين، حيث أشار إلى رغبة العديد من المستخدمين في الاستفادة الكاملة من إمكانيات الروبوت، وأوضح أن هذه الميزات تأتي كجزء من مبدأ يهدف إلى معاملة البالغين كبالغين وهو ما تم التلميح له لأول مرة في سبتمبر الماضي، مما يعكس توجه الشركة الجاد نحو تعزيز تجربة المستخدم.

فيما يتعلق بتطوير الشخصية الخاصة بـ ChatGPT، أكد ألتمان أن الروبوت سيسرع من استجابته لمطالب البالغين في السياقات المختلفة، كأن يتخذ دوراً غزلياً أو يقدم محتوى يناسب الأفراد، كما أشار إلى أن هذه التغييرات كانت ممكنة بفضل تعزيز آليات الأمان للقاصرين مما سمح بتخفيف القيود المفروضة سابقًا.

أحد أبرز النقاط التي أثارها ألتمان هو خطة الشركة لإعادة طرح شخصية شبيهة بتجربة GPT-4o، والتي كانت تتميز بنمط استجابة يشبه الإنسان، ورغم محاولات OpenAI لإيقافه بعد إصدار GPT-5، واجهت دعوات قوية من المستخدمين لإعادته مما يعكس رغبة المستخدمين في الحصول على هذه الميزات.

شرح ألتمان بشكل مفصل كيف يمكن أن تعمل شخصية ChatGPT، موضحًا أنها ستكون قادرة على تقديم استجابات بشرية عبر استخدام الرموز التعبيرية والتفاعل الودود، كما أشار إلى أن هذه الخيارات ستكون اختيارية، ما يعني أن المستخدمين قادرون على اختيار أسلوب تواصلهم وفقًا لرغباتهم وتفضيلاتهم.

أعلن ألتمان أخيرًا أن OpenAI تخطط لإطلاق ميزة جديدة في ديسمبر تسمح لـ ChatGPT بالمشاركة في محادثات سلبية، ولكن هذه الميزة ستكون متاحة فقط للبالغين الذين تم التحقق من هويتهم، على أن تبقى تفاصيل عملية التحقق غامضة حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول كيفية تنفيذ هذه السياسات الجديدة.