أبعاد التحديات: مدرب العراق يتحدث عن تصفيات كأس العالم
في تصريحاته الأخيرة أبدى مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم استياءه من نظام تصفيات كأس العالم الذي ينظم بطريقة تفتقر إلى العدالة وعدم التوازن، حيث اعتبر أن هذا النظام يؤثر سلبًا على الفرق التي تسعى للوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة، وأشار إلى أن التوزيع غير المتوازن للفرق في المجموعات يضع فرقًا قوية في مواجهة بعضها مما يصعب المهمة على الفرق المتوسطة، وهذا ينعكس على فرصة تأهلها للبطولة العالمية، لذلك يحتاج النظام إلى مراجعة شاملة لتحقيق العدالة والإنصاف.
وأضاف المدرب أن التصفيات يجب أن تعكس الأداء الفعلي للفرق، حيث يجب أن تسمح لكل فريق بإظهار مستواه الحقيقي دون أن يواجه معوقات غير عادلة تمنعه من التأهل، وأعرب عن قلقه من العواقب التي قد تنجم عن هذا النظام على مستوى كرة القدم في العراق، وبين أن هذا التقليد يجب أن يتغير لضمان وجود فرص متكافئة لجميع الفرق، ولهذا يجب على الجهات المعنية النظر في ذلك وإحداث تغييرات جذرية تخدم الكرة الآسيوية بشكل خاص.
وأشار إلى مرارة تجربة التصفيات الحالية حيث أن عدة فرق تعرضت لظلم كبير بسبب القرعة، كما أثنى على لاعبي منتخب العراق الذين أظهروا روح التحدي والثبات رغم الصعوبات التي واجهوها، ورغم العوائق التي تتعلق بالنظام، يجب أن يبقى الطموح كبيرًا لتحقيق النجاح على المستوى الدولي، ولكن يتطلب ذلك أيضًا توفير الظروف المثلى التي تساهم في تطوير مستوى المنتخبات.
وانتهى المدرب بالتحذير من العواقب السلبية التي قد تحد من تطور الفرق الآسيوية في المنافسات الدولية، وأكد ضرورة التعاون بين جميع الدول من أجل تحسين نظام التصفيات وفتح المجال أمام جميع الفرق لتحقيق أحلامها، فهذا الأمر يمثل أهمية قصوى لتنمية الكرة الآسيوية، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا من جميع المعنيين باللعبة، باتباع أسس واضحة وعادلة تتماشى مع تطلعات الجميع، وهذا يحتاج إلى جهد مشترك لتكون التصفيات مناسبة لرؤية جديدة في عالم كرة القدم.
تعليقات