دانيال داي لويس: تباين الآراء حول التمثيل المنهجي وفهم النقاد
دافع النجم العالمي دانيال داي لويس عن أسلوبه الفريد في التمثيل حيث تمحورت تصريحاته حول تجربته الفنية العميقة والمميزة من خلال أفلامه الشهيرة مثل There Will Be Blood وGangs Of New York وقد جاء حديثه في إطار الترويج لفيلمه الجديد Anemone الذي يعتبر عودته للسينما بعد فترة من الغياب منذ عام 2017، حيث أكد أن فنه يتجاوز السطحية ويعكس عمق التفاعل الإنساني أثناء الأداء أمام الكاميرا، الأمر الذي يعتبره جزءًا جوهريًا من عملية التمثيل.
يشتهر داي لويس بشغفه وانغماسه التام في الأدوار التي يؤديها حيث يتقمص الشخصيات بشكل موسع حتى في اللحظات الصامتة من التصوير، وقد أكد أن الانتقادات التي يتلقاها غالبًا ما تأتي من أولئك الذين يفتقرون لفهم دقيق لطبيعة هذا الأسلوب، ويرى أن بعض الانتقادات تشبه وصف التجربة بالمخاطر غير المبررة أو الجهل المسبق بما يعنيه الانغماس الكامل في الشخصية التي يلعبها.
وفي تصريحات له لموقع The Independent، أعرب داي لويس عن أسفه للجهل العام المتعلق بالتمثيل المنهجي قائلاً إن هذا الأسلوب لا يتعلق بعلم زائف أو طائفة بل هو وسيلة لتحرير الإبداع والقدرة على الاستجابة بشكل عفوي خلال أداء الأدوار، ويعتبر أن اللحظة الحقيقية في التمثيل تتطلب من الفنان التفاعل بصدق ونقاء مع ظروف المشهد وزملاء العمل، فهذا هو جوهر الفن بالنسبة له.
أضاف دانيال أنه من السهل اتهامه بفقدان العقل بسبب الوسائل التي يستخدمها في الأداء، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر منطقي بالنسبة له، حيث يتعين على الممثل أن يسعى لفهم عمق التجربة والشعور بالوجود داخلها بأفضل طريقة ممكنة، وبالتالي فإن هذه التجربة تعزز من دقة الأداء وتعمق المصداقية في تقديم الشخصيات المختلفة.
فيلم Anemone هو ثمرة تعاون بين داي لويس وابنه رونان الذي يتولى إخراجه، وهو يشكل تطورًا جديدًا في مسيرته المهنية، ومن المقرر أن يتم عرضه في المملكة المتحدة في 7 نوفمبر المقبل، مما يثير حماس الجماهير لمشاهدة هذه التجربة السينمائية الجديدة التي تأتي بعد فترة طويلة من الابتعاد عن الشاشة الكبيرة، حيث يأمل داي لويس أن تساهم هذه العودة في تعزيز فهم الجمهور للتمثيل المنهجي.
تعليقات