وداعًا لاحتكار الآيفون: إطلاق Sora 2 من أوبن إيه آي للجميع

أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق تحديثات مهمة لنموذجها Sora 2، والذي يمكّن المستخدمين من إنتاج مقاطع فيديو واقعية من نصوص مكتوبة، لم تعد هذه الأداة محصورة بمستخدمي آيفون فقط بل أصبحت متاحة للجميع، يأتي ذلك في إطار جهود الشركة لتوسيع إبداع الذكاء الاصطناعي، مما يمكّن شريحة أكبر من الناس من الاستفادة من تقنيات توليد الفيديوهات الحديثة.

كان الوصول إلى نموذج Sora محصورًا في فئة محدودة من المستخدمين بسبب اعتماده على الدعوات ومستخدمي آيفون، بعد إطلاق التطبيق لنظام iOS في سبتمبر الماضي، إلا أن OpenAI قررت الآن إتاحة Sora 2 عبر موقعها الإلكتروني، مما يعني أن أي مستخدم يمكنه تجربته بغض النظر عن نوع الجهاز، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو زيادة انتشار هذه التكنولوجيا.

تظل الخدمة بحاجة إلى رمز دعوة خاص للدخول، وهذا في إطار السياسة المتبعة لدى OpenAI لتنظيم الوصول والتخفيف عن الضغط على خوادمها، يتمتع مستخدمو ChatGPT Plus وChatGPT Pro حاليًا بإمكانية الوصول الواسع لكن النسخة الأقدم تبقى محدودة لهم، وهذا يجعل الوصول إلى Sora أكثر توازنًا في الاستخدام.

التحديث الرئيسي الثاني يتضمن زيادة مدة مقاطع الفيديو التي يمكن إنشاؤها عبر Sora، حيث ارتفعت المدة من عشر ثوانٍ إلى 15 ثانية للمستخدمين العاديين، بينما يتيح المشتركين في الخطة الاحترافية إنشاء مقاطع تصل إلى 25 ثانية، هذه الزيادة تؤثر بشكل كبير على تحسين السرد البصري والمحتوى القصصي.

تؤكد OpenAI أن هذا التغيير يعزز جودة المخرجات المرئية، حيث خصصت موارد حاسوبية أكبر لدعم هذه الخصائص الجديدة، مما ينم عن اهتمام الشركة بمواءمة إمكاناتها مع الطلب المتزايد على خدمتهم، مما يساعد المستخدمين على إنتاج فيديوهات أكثر تعقيدًا وإثارة.

أضافت OpenAI ميزة جديدة لمستخدمي ChatGPT Pro، مما يتيح لهم العمل على الفيديو بطريقة قريبة من أدوات التحرير الاحترافية، حيث تم تضمين محرر لوحة القصص الذي يمكن المستخدمين من الإدماج الجيد للصور والتعديلات، مما يعزز تجربة المستخدم في الإبداع.

تعتبر هذه الأداة الجديدة واجهة تحرير مرئية تفاعلية ضمن المنصة، تسمح بإنشاء انتقالات سلسة بين اللقطات وتتيح للمستخدمين معاينة تفاعل النموذج مع الأوامر، مما يخلق بيئة متكاملة تمزج بين النصوص والتصميم بشكل سلس.

بخطواتها هذه، تتبع OpenAI استراتيجية توازن بين توسيع قاعدة المستخدمين والحفاظ على جودة الأداء، إن فتح الوصول عبر الويب يمثل نقلة نوعية نحو الإتاحة العامة، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة في مجال إنتاج الفيديوهات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.