يسرا تكشف خفايا مشوارها الفني خلال احتفالية مهرجان الجونة العشرين

أعربت النجمة يسرا خلال احتفالية مهرجان الجونة عن شعورها بالدهشة من مرور 50 سنة على مشوارها الفني حيث أكدت أنها لم تشعر بأن هذه السنوات قد مرت كأنها كانت رحلة سريعة ولا تصدق الرقم الحقيقي الذي تقف أمامه إذ تفخر بهذا الإنجاز المميز الذي يمثل جزءاً مهماً من حياتها الفنية في عالم السينما والمسرح كما عبرت عن مدى سعادتها بمسيرتها ونجاحاتها المتتالية التي شكلت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الفن المصري،

خلال الحفل قدمت يسرا مجموعة من الأغاني المميزة مثل “حب خلي الناس تحب” و”جات الحرارة في قلوب العذارى” بالإضافة إلى “3 دقات” و”نغزة” مما أثار حماس الحضور الذين اجتمعوا من مختلف أنحاء الوطن العربي لجعل هذه اللحظة ذكرى لا تُنسى، وشهد الحفل تواجد عدد كبير من نجوم الفن المصريين مثل لبلبة وإلهام شاهين وحسين فهمي بالإضافة إلى نجيب وسميح ساويرس وعمرو منسي وبوسي شلبي مما أضفى جواً من التألق والاحتفال على المناسبة،

تُعتبر يسرا واحدة من أبرز ملامح السينما المصرية وأكثرهن تأثيراً خلال العقود الماضية حيث تميزت بتقديم أدوار استثنائية عبر تاريخها الفني الطويل مما جعله واحداً من الأسماء اللامعة، بدأت النجمة مسيرتها بعد إنهاء دراستها الثانوية في عام 1973 عندما اكتشف مدير التصوير عبدالحليم نصر موهبتها الفذة لتظهر في مجموعة من الأعمال الفنية التي ضمنتها سلسلة من الأفلام الناجحة،

لقد ساهمت يسرى في تقديم أكثر من 80 فيلمًا حيث تناولت مواضيع متنوعة من الكوميديا والدراما والرومانسية وعملها اللامع جعلها تحتل مكانة خاصة في قلوب الجمهور والنقاد على حد سواء وقد أدت أدواراً يعتبرها الكثيرون خالدة وتجسد حالة فنية فريدة في ذاكرة السينما المصرية، وبالتزامن مع ذلك فقد حققت شهرتها ذروتها في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات لتصبح رمزاً حقيقياً للفن المصري،

تعاونت يسرا مع الزعيم عادل إمام في العديد من الأعمال التي شكلت علامة فارقة في مشوارها حيث تمكنا معاً من تقديم حوالي 15 فيلماً تمثل ثنائياً ذكياً واحترافياً ساهم في توسيع قاعدتها الجماهيرية، كان اللقاء الأول بينهما في فيلم “شباب يرقص فوق النار” عام 1978 لتتوالى بعد ذلك سلسلة من الأعمال الناجحة التي لا تزال تُدعى بشغف من قبل الجماهير مثل “الأفوكاتو” و”كركون في الشارع” و”جزيرة الشيطان”،

تظل يسرا مثالاً للفنانة المتألقة التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في التاريخ السينمائي حيث تُعبر قصتها الفنية عن مسيرة غنية بالتجارب والأدوار المؤثرة التي تجسد واقع الحياة وتعكس موهبتها الفريدة وعملها الجاد الذي لا يعرف الكلل كما تستمر هي في إلهام الأجيال المتعاقبة من الفنانين والجمهور الذي يقدر عطاءها الغزير،