استكشاف المواهب: الملتقى الرابع لشباب المخرجين وظهور 6 وجوه جديدة في مسرح مصر

تسعى الهيئة العامة لقصور الثقافة، ممثلة في الإدارة العامة للمسرح، دائما إلى إدخال وجوه جديدة للسوق المسرحية، حيث يتم كل عام اختيار عدد من المخرجين الذين أثبتوا جدارتهم من خلال المشاركة في ورش متنوعة، ويبدأ هؤلاء المخرجون المسيرة الفنية في مجال المسرح بعد اجتيازهم هذه البرامج، وفي الملتقى الرابع لشباب المخرجين، تحت إشراف الكاتب والمؤلف سامح عثمان، يبرز دعم الهيئة للمواهب الشابة ويؤكد التزامها بالبحث عن إمكانيات جديدة لإثراء المشهد المسرحي المصري في ظل حيوية الأقاليم.

لجنة التحكيم التي شملت مجموعة من أبرز رموز المسرح المصري، تضم المخرج حسن الوزير، والمخرج إسماعيل مختار، والفنان القدير عزت زين، والكاتب سامح عثمان، والمخرج عادل حسان، والناقدة رانيا الشربيني، قد قررت اعتماد ستة مخرجين جدد من مختلف أقاليم مصر للانضمام إلى فرق الهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك بعد تقييم شامل لأعمالهم، والمخرجون هم: ماركو فؤاد من الشرقية، ومحمد أبو شعرة من البحيرة، ومحمد موسى من دمياط وعبد الرحمن أشرف من بني سويف، وعبد الخالق أحمد من الجيزة، وأحمد محمد أحمد من الإسكندرية.

كما منحت اللجنة جائزة خاصة للشاعر ناظم نور الدين عن أشعاره في العرض المسرحي “هاملت وأشباحه” لفرقة قصر ثقافة بني سويف، وأيضاً جائزة خاصة للفنان أدهم صلاح عن تأليف الموسيقى والألحان، بينما في فئة النص المسرحي، حصل الكاتب أحمد الملواني على جائزة أفضل نص ثانٍ عن نص “ظل الأمير”، وحصد الكاتب أحمد الغندور جائزة أفضل نص أول عن “حكاية منزل محطم” لفرقة قصر ثقافة بوكلي بالإسكندرية.

وفي مجال الديكور، حصل عبد الحميد عماد على المركز الثاني عن ديكور عرض “من يكون” لفرقة مركز الجيزة الثقافي، بينما حصل الفنان إسلام جمال على المركز الأول عن ديكور عرض “إطار لم ينكسر”، وتم منح اللجنة شهادة تميز للفنان إسلام جمال عن تصميم الأزياء في العرض نفسه، وكذلك شهادة تميز أخرى للفنان محمد علي عن تصميم الدعاية لعرض “هاملت وأشباحه” الذي قدم للفنانين في فرقة قصر ثقافة بني سويف.

شارك في الملتقى 12 عرضاً مسرحياً والتي كانت نتاج ورشة اعتماد المخرجين الجدد التي أقيمت العام الماضي تحت عنوان “هاملت من أنت؟”، حيث تضمنت تقديم نصوص مأخوذة عن “هاملت” للكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير، بعرض رؤى معاصرة وتجارب إخراجية مبتكرة، وذلك من خلال جهود 12 مخرجاً شاباً تم تسليط الضوء عليهم في المهرجان الختامي لنواد المسرح في دورته الحادية والثلاثين، والذي سُمي باسم الكاتب الراحل الدكتور علاء عبد العزيز.