ودع ليروي ساني، جناح فريق بايرن ميونخ، النادي الذي ارتدى شاراته لمدة خمس سنوات بعد انتقاله من مانشستر سيتي. ورغم أن ساني ورث القميص رقم 10 المميز الذي كان يخص النجم الهولندي آريين روبن، إلا أنه لم يتمكن من ترك بصمة مشهود لها أو أن يكون بحجم عظمة روبن الذي أسعد الجماهير بفنياته وإلتزامه.

انضم ساني إلى العملاق البافاري في عام 2020 بصفقة قُدرت بـ 50 مليون يورو بعد مسيرة حافلة في نادي شالكه، حيث عمل تحت قيادة جوسيب جوارديولا الذي أعاد تشكيل الفريق في مانشستر سيتي. وخلال فترة تدريباته الأخيرة مع بايرن، ظل ساني جالساً على أرض الملعب، مما أعطى مؤشراً على حالته النفسية قبل انتقاله إلى نادي جلطة سراي التركي.

يتساقط العديد من المشجعين والنقاد في تعليقاتهم حول أداء ساني، حيث أثيرت تساؤلات حول استمراريته في الفريق ومساهمته الفعالة. ظهرت هذه المخاوف جلية خلال مشاركته اليتيمة التي شهدت خسارة الفريق أمام بنفيكا بهزيمة خالية من الأهداف. فرغم موهبته، لم يتمكن ساني من التكيف كما ينبغي، مما أثار عديد من الذكريات السيئة التي رافقت رحيل روبن.

ومع ذلك، يبقى ساني شخصية محبوبة بين زملائه، وقد أكد المدرب الحالي فينسنت كومباني أنه لم يلحظ في ساني أي تهاون في جهوده أثناء التحضير للمنافسات. قائد الفريق مانويل نوير عبّر عن سعادته للعب بجانب ساني، بينما أبدى المدافع جوناثان تاه أسفه على عدم استمرار ساني في صفوف النادي.

تستعد الجماهير لمباراة ساني الأخيرة مع بايرن، حيث سيواجهون فلامنجو البرازيلي في دور الـ16 لكأس العالم للأندية، مما يمثّل نهاية حقبة بالنسبة للاعب الذي كان يأمل في ترك أثرٍ واضح في تاريخ العملاق البافاري.

شاركها.
اترك تعليقاً