السبت, مايو 10

    تراجعت شركة أوبن إيه آي عن قرارها بالتحول إلى شركة ربحية تقليدية، وسط ضغوط متزايدة من موظفين سابقين وأكاديميين ومنافسين بارزين مثل إيلون ماسك. وفي خطوة استثنائية، كشفت الشركة عن إعادة هيكلة قسمة الربحي لتصبح شركة منفعة عامة، مع بقاء السيطرة الفعلية في يد الكيان غير الربحي الأصلي.

    تأسست أوبن إيه آي أصلاً كمؤسسة غير ربحية تهدف إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية جمعاء، لكنها أنشأت لاحقاً فرعاً ربحياً لدعم التكاليف الباهظة المرتبطة بالتطوير المتسارع لتقنياتها، التي تتصدرها تطبيقات مثل تشات جي بي تي. ومع تزايد التدقيق المجتمعي حول التزام الشركة بالمصلحة العامة، تضمنت ردود الفعل تصاعد تهديدات قانونية من إيلون ماسك، أحد المؤسسين السابقين، معبرًا عن قلقه من تحول الشركة إلى كيان ربحي يحيد عن أهدافها الأولية.

    في بيان رسمي، أوضح رئيس مجلس إدارة أوبن إيه آي، بريت تايلور، أن القرار جاء بعد مشاورات مطولة مع قادة مدنيين ومسؤولين في مكاتب النائب العام بهدف الحفاظ على التوازن بين النمو التجاري والمسؤولية الاجتماعية. وذكر المحللون أن حفظ الهيكل المختلط يمكّن الشركة من جذب الاستثمارات اللازمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مع السعي في الوقت ذاته إلى المحافظة على روح المؤسسة غير الربحية التي انطلقت منها.

    رغم توقعات أوبن إيه آي بتحقيق إيرادات تقدر بـ 12.7 مليار دولار خلال العام الحالي، إلا أن التكاليف المرتفعة لتطوير الأنظمة المعقدة والتكنولوجيات المتقدمة تستدعي وجود هيكل مالي مرن يجمع بين الربحية ومسؤولية المصلحة العامة، وهو ما تسعى الشركة إلى تحقيقه برؤية جديدة تعيد تعريف حدود الابتكار والاستثمار الاجتماعي في عالم الذكاء الاصطناعي.

    اترك تعليقاً